نعم انه موضوع في غاية الاهميه خاصة ان نسبة الطلاق في عصرنا هذا زايدة عن ذي قبل ولذلك ".. إن مصير الأطفال يتأثر بمشكلة الطلاق إذ تعتبر هذه المشكلة بالنسبة لهم تجربة نفسية قاسية تؤثر على بناء شخصية الطفل بالإضافة إلى أنها تفسد الطفل ، إذا تجعل من مشاعره غير مستقرة ، ويكون الاضطراب في مثله العليا مصاحبا له ، وأيضا يمتد أثرها على حياته الدراسية .. ". و مجمل الآثار المترتبة على تفكك الأسرة ، وأثرها على الأولاد
فمصير الأطفال هو أكبر مأساة في الطلاق في عصرنا هذا ، وذلك لموقفهم العاجز إزاء هذه المشكلة بحرمانهم من النأة الطبيعية وتركهم على الأقارب ، الذين لايحسنون رعايتهم ، ويترتب على ذلك عدم إستقرارهم نفسيا ، إذ تنشأ عندهم روح النقمة بسبب إبعادهم عن أمهاتهم ، فيصابون بأقسى الحالات النفسية وذلك لتأثرهم بالجو العدائي المحيط بهم ، متمثلاً في خصام الوالدين وعراكهم المستمر .. فيصاب الأطفال بالعقد النفسية ويشعرون بالتعاسة في حياتهم . ولقد نظر الدكتور محمد عاطف غيث في آراء الباحثين حول التفكك الأسري فلخص نظرتهم فقال :- " .. إن تصدع الأسرة يعتبر في نظر كثير من الباحثين سببا هاماً في انحراف الأحداث وفي السلوك الإجرامي عامة ، وفي عدد من مشاكل سوء التكيف والتوافق والمرض النفسي الذي يتعرض له الأفراد في حياتهم أو في تفاعلهم مع أعضاء المجتمع الآخرين .